الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الخلفية التاريخية لمدينة الدار البيضاء



إن مدينة الدار البيضاء لم تحظى بعناية كبيرة من طرف المؤرخين الذين انصب اهتمامهم بالدرجة الأولى على المدن الكبرى ،التي كان لها دور سياسي بارز في تاريخ المغرب . لهذا لازال تاريخها يشوبه الكثير من الغموض
و لقد صار من المعتاد ربط تاريخ هذه المدينة بالعصر الحديث، وخاصة بالفترة لما بعد الاستعمار.


لكن الدار البيضاء لم تعرف إشعاعها الوطني بوصفها قطبا اقتصاديا مهما في النسيج الاقتصادي إلا في منتصف القرن العشرين ، مما يعكس أنها مدينة مغرقة في القدم ، حيث إن ناحيتها كانت منذ أزمنة غابرة ميدانا خصبا لحياة حيوانية ثم إنسانية مبكرة ، فقد كشفت الأبحاث الأثرية عن مواقع سكنها الإنسان القديم، مما يجعل الدار البيضاء مركزا من أهم المراكز المعروفة عالميا في مجال البحث الأثري و قد أطلق من اجل التمييز على الإنسان الذي سكنها اسم" إنسان سيدي عبد الرحمان 
و مدينة الدار البيضاء عرفت تسميات مختلفة أهمها "أنفا"و"أنافا" الخ ... وهي تسميات وردت في المصادر التاريخية القديمة للإشارة إلى الحاضرة التي ظهرت في المكان الحالي للدار البيضاءحيث إن"ابن الوزان"ينسبها إلى"الرومان". كماينسبها آخرون إلى"الفينيقيين"،ولكن غالب المؤرخين يذهبون إلى أن مؤسسيها هم"البرابرة"وقد اشتهرت"أنفا"لحقبة من الزمان بعلمائها وجنودها وتجارتها المزدهرة،وبقيت"أنفا" خلال حكم المرينيين مدينة صغيرة مفتوحة على التجارة البحرية مع الخارج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق