مفهوم السائح

يحظى مفهوم السائح باهتمام الدارسين و الباحثين في مختلف التخصصات العلمية (اﻷقتصادية، اﻷجتماعية، النفسية، و الجغرافية)، و في الأدبيات الحديثة باعتباره الشخص الرئيسي المعني بالسياحة. فعرفته منظمة السياحة العالمية بأنه: أي شخص يسافر إلى مكان مختلف عن بيئته المعتادة ﺃقل من اثنتي عشرة شهرا متصلة، و ذلك لأي غرض من الأغراض بخلاف مزاولة عمل بغرض التكسب ⁽¹⁾.

و من هذا التعريف يمكن استنباط ثلاث أبعاد هي

1-  تكون الرحلة لمكان مختلف عن البيئة المعتادة للزائر، مع استبعاد الأشخاص الذين يتكرر انتقالهم بشكل مستمر يوميا أو أسبوعيا للدراسة مثلا أو للتسوق أو لأي غرض آخر.

2-  أن لا تتعدى مدة الرحلة اثنتي عشر ة شهرا متصلة، ذلك انه إذا تجاوز هذه المدة يعتبر الشخص من الناحية الإجرائية مقيما.

3-  أن تكون الرحلة لأي غرض غير العمل، حتى تستبعد الهجرة المؤقتة لغرض العمل من الحركة السياحية.

كما عرفت لجنة خبراء الإحصائيات التابعة لعصبة الأمم عام 1937 السائح بأنه:

 أي شخص يزور بلدا ما غير تلك التي يقيم عادة فيها لفترة لا تقل عن 24 ساعة

تتفق التعاريف السابقة في أن السائح هو كل شخص يترك مكان إقامته المعتادة  إلى أماكن أخرى ، طلبا لإشباع حاجات نفسية و روحية من اجل تجديد نشاطه ، أو لإغراض أخرى كتوسيع معارفه ، و الترفيه عن النفس ، و غيرها من الحاجات التي يسعى السائح لإشباعها من خلال قيامه بالرحلة السياحية سواء داخل بلاده أو خارجها .

                                                     و لتوضيح أكثر لمفهوم السائح نستعين بالشكل التالي :